إن إخبارك لمن جرحك بمدى ماسببه لك من ألم قد ينطوي على بعض المخاطرة
لأن هذا الشخص قد يكون من المقربين إليك
ماذا لو أطلق عليك هذا الآخر أنك "مفرط الحساسية" أو قال لك أن إحساسك
بالألم لا يعنيه , ولم يأخذ أحاسيسك على محمل الجد ؟
إذا لم يهتم الشخص الآخر بأحاسيسك فإنه لا يهتم بك أيضاً
وكلما كنت أسرع في اكتشاف ذلك كان ذلك أفضل
لِمَ تهدر مزيداً من الوقت معه ؟
ماذا لو قال لك الآخر أنه جرحك بدافع من الغضب لأنك جرحته قبل ذلك ؟
حينئذ يكون هذا هو الوقت المناسب لاكتشاف الحقيقة وتصفية الأجواء
وماذا لو لم يتذكر هذا الشخص أنه قد جرحك أو أنكر ذلك أصلاً ؟
قد تكون تلك هي الحقيقة
لأن معظم الناس لايجرحون الآخرين عن عمد
كما أن الصمت الذي تغرق فيه تعبيراً عن ألمك قد يصعب على الآخرين إدراكه
إن تعبيرك عن الألم أحياناً مايضع حبك أو صداقتك على الحد الفاصل إنه دائماً ما يختبر مدى حبك لنفسك
عبّر عن ألمك بأكثر الطرق بساطة ومباشرة عندما تلحظه لأول مرة أخبر الآخر أنك قد جُرحت
يمكنك أن تذكر أنك غاضب , ولكن لا توضح غضبك أو تبادر بالهجوم عليه فإن ذلك لن يجدي بل سوف يجرح الشخص الآخر
والذي يستطيع حينئذ أن يستمع مما سيجعل الأمور أسوأ
أياً كان ما ستفعله إيزاء ألمك , فلا تجعله يستمر لفترة طويلة
إذا لم تستطع أن تعبر عن ألمك لشخص آخر
فإنك إذن لا تستطيع التعبير عن حبك له
فالغضب المتراكم يقف عائقاً في سبيل تدفق المشاعر الإيجابية
إذا كنت تقدّر حبك , فأنت في حاجة لأن تعبر عن ألمك
وإن كبح الألم هو موت الحب