ورثة الجنة وورثة النار
غانم الموسوي
الملاذ الأخير للأنس والجن ، الجنة والنار وفق المرافعة النهائية لإصدار الحكم النهائي دون أي استئناف وبنص القانون الرباني وبدلالة مبدأ الثواب والعقاب وبشهادة أعضاء الجسد البشري وجميع الذين أحسنت أو أسأت إليهم وظلمتهم، عندها تبدأ حياة الخلد، إما السعادة وإما الشقاء.
1. وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقًا قَالُواْ هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ .البقرة 25
2. فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (*) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (*) تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ (*) المؤمنون 102،103،104
3. إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ (*) لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (*) وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (*) الأعراف 40،41،42
فهنيئا لمن يرث الجنة بإذن من الله سبحانه وتعالى والجنة هي ثواب لمن عمل بما أمر به ونهى عنه الحكيم القدير في الحياة الدنيا ، وسحقا لمن يرث النار لسوء عمله والنار عقاب للذين لم يعملوا بما أمر به ونهى عنه البارئ عز وجل في الحياة الدنيا.
لذا فكل من يريد أن يكون من أصحاب الجنة برحمة من الله سبحانه وتعالى عليه أن يتصف بما وصفهم القرآن الكريم بالصفات التالية: المتقون ، الأبرار ، الصادقون، الطائعون، المستقيمون، المقربون، الذين آمنوا وعملوا الصالحات، المؤمنون الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين، المؤمنون، المقيمون الصلاة والذين يؤتون الزكاة والمؤمنون بالرسل، المجاهدون، الذين التزموا بالخلق القويم الذي أمر الله به، المستغفرون لذنوبهم، الشهداء ، من ثقلت موازينه.
وإلى كل من لا يريد أن يكون من أصحاب النار عليه أن ينبذ ويترك الصفات التالية وكما وصفهم القرآن الكريم بالصفات التالية : الكافرون ، المنافقون، المكذبون بآيات الله المتكبرون عن سماعها ، المجرمون ، الغاوون، الظالمون، القاتل المتعمد، المؤثرون حياة الدنيا على الآخرة، الفجار، الفاسقون، المعادون لله ورسوله، من خفت موازينه، المتكبرون.
إن العمل بصفات أهل الجنة يورث الجنة والعمل بصفات أهل النار يورث النار وعلينا جميعا نحن العراقيون أن نعمل بما أمرنا به الله عز وجل وننهى بما نهانا عنه سبحانه وتعالى لنكسب رضا الله وننال ثواب الآخرة.